البورصات العالمية تتعافى بعد تصريحات ترامب عن محادثات تجارية مع الصين

سجلت الأسواق المالية العالمية بعض التعافي، اليوم الجمعة، بعد أسابيع من التقلبات، في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى تهدئة محتملة في الحملة التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي. 

وجاءت هذه التصريحات قبيل عطلة نهاية الأسبوع لعيد الفصح، حيث كانت معظم البورصات مغلقة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفي زيارة رسمية في واشنطن، أعلن الرئيس ترامب خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عن ثقته التامة بالتوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. 

وقال ترامب "أنا واثق بنسبة 100% بأننا سنتوصل إلى اتفاق".. وأضافت ميلوني أنها "مؤمنة بالوحدة رغم التوترات التجارية" وأكدت على الشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة وإيطاليا.

الضغط على الصين

أشار ترامب إلى أن المفاوضات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية مستمرة، وهو ما يبعث التفاؤل بتقليل حدة الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. 

وتبعث هذه التصريحات على الأمل في أن التوترات الاقتصادية بين واشنطن وبكين قد تنخفض قريبًا، خاصة بعد زيادة الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة على المنتجات الصينية بنسبة 145%.

وفي المقابل، فرضت الصين رسوماً بنسبة 125% على المنتجات الأمريكية.

وفي أسواق الأسهم الآسيوية، لوحظ بعض التعافي حيث ارتفعت مؤشرات البورصات في طوكيو، سيول، وهونغ كونغ، وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1%، في حين سجلت بورصة سيئول زيادة طفيفة بنسبة 0.12% بعد ساعات قليلة من بدء التداول.

علاقة خاصة بين ميلوني وترامب

تتسم علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي يُطلق عليها البعض "مسؤولة رائعة"، بالكثير من التعاون، فإيطاليا تعد من أقوى حلفاء ترامب في أوروبا، وكانت ميلوني هي الوحيدة التي حضرت حفل تنصيبه في يناير 2023. 

وأكد مسؤولون أمريكيون أن العلاقة الخاصة بين ترامب وميلوني قد تسهم في تسهيل التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ورغم تصريحاتها الإيجابية عن التعاون مع الولايات المتحدة، أقرّت ميلوني بأن إيطاليا لا تستطيع التفاوض نيابة عن الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالرسوم الجمركية، وهو ما يضع ضغوطًا على الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد للتوصل إلى تسوية شاملة مع واشنطن.

تأثير الرسوم الجمركية

منذ بداية شهر أبريل، دخلت الرسوم الجمركية الجديدة على منتجات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، حيث تفرض الولايات المتحدة 10% رسومًا على جميع المنتجات، باستثناء المنتجات الصينية التي تخضع لضرائب أعلى. 

ونددت ميلوني بهذه الحملة الجمركية ولكنها دعت إلى الحوار مع بروكسل بدلاً من اتخاذ تدابير انتقامية.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية القائمة والحرب التجارية المستمرة، يرى محللون أن هذه التصريحات تُظهر إشارات إيجابية لأسواق المال العالمية التي تتأثر بشكل كبير بالاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أو الصين.